2014/09/10

الشوق الى المخدرات

الشوق الى المخدرات
الشوق للمخدرات

الشوق الى المخدرات



الشوق للمخدر (Craving) في بداية فترة التوقف وفي فترات التعافي الطويلة الأمد هو أمر متوقع الحدوث في أي لحظة. فالمدمن المتعافي لن يكون في معزل عن الدنيا وعن الناس بل سيكون على اتصال دائم بأمور وأشخاص وأماكن وظروف تذكره بالمخدر وتثير الشوق في نفسه للتعاطي مرة أخرى.


الشوق هو أحد أهم أسباب لانتكاس المتعافين من الإدمان إن لم يكن أهمها على الإطلاق. معرفة الشوق وآليته وكيفية مقاومته هو أيضا أحد أهم الطرق للتغلب عليه وهزيمته قبل أن يتمكن من الانتصار بجذب المدمن المتعافي مرة أخرى إلى تعاطى المخدرات.

أهم أسرار الاستمرارية في التعافي يكمن في القدرة على قول كلمة (لا) بشكل قوي ومقاومة الإغراءات الخارجية وكذلك الدوافع الداخلية التي تدعو للتعاطي مرة أخرى.


حقائق:
- الشوق ليس عملية متواصلة كما يتوهم الكثيرون بل هي سلسلة من الموجات القصيرة التي تستمر لثوان بسيطة (10 إلى 20 ثانية) والتي ونظرا لتتابعها السريع وكأنها تستمر لدقائق. معرفة هذا الشيء لوحده يفيد كثيرا في العلاج وفي التغلب على الشوق.
- الشوق يأتي على شكل موجات متفرقة, كثيفة في بداية التوقف عن التعاطي ثم يقل تدريجيا. لكنه قد يأتي بعد فترة تمتد لسنين بعد آخر نوبة تعاطي, ولذلك ينبغي فهمه وتوقعه والحذر منه.
- الشوق للمخدر ليست عملية نفسية فقط. هي تمر من خلال الكثير من الآليات النفسية والجسمانية والاجتماعية المعقدة والمتداخلة.
- الشوق للمخدر لا يأتي بصفة العدو الواضح بل بصفة الصديق والمخفف لحدة التأثيرات السيئة للمخدر والمبرر للعودة لها.
- من المهم أن يصف المتعافي نفسه بصفة (مدمن سابق Ex-Addict) مدى الحياة, وهذا ليس انتقاصا لنفسه بل وسيلة تنبيه مهمة له لكي يتوقف ويفكر قبل أن ينتكس ويتعاطى من جديد.
- التفكير بشكل مكتوب (مثلا وضع قائمة بالأهداف والمشاكل المحتملة) أو باستخدام أدوات مساعدة خارجية سواء كانت سمعية أو بصرية هو أفضل من التفكير الصامت.


معلومات ومهارات ضرورية تساعدك على قول (لا):

من أهم المغريات وأكثرها شيوعا هي العرض المباشر والصريح من قبل الآخرين أو بشكل رمزي كرؤية شيء يشبه أدوات التعاطي أو الدعوة إليها وتسهيل الحصول على المواد المخدرة.

هذه المغريات هي من أهم أسباب تأجيج الشوق للمخدر والذي هو من أهم أسباب الانتكاسات. ولذلك, فاكتساب مهارة في التعامل مع المغريات وتعلم مهارة قول (لا) هي من الأشياء الضرورية للاستمرار في التعافي.


ينبغي أن يضع المدمن المتعافي في ذهنه بعض الأمور المهمة لكي يستمر في التعافي ويتجنب الانتكاسات ومنها:

- معرفة طبيعة الشوق الخادعة: لا يأتي الشوق بصفة العدو الواضح الذي يريد تدمير الصحة النفسية والجسدية للمتعافي بجعله يعود للتعاطي, بل حينما يأتي ترافقه أفكار تهون من أمر التعاطي مثل (هي مرة واحدة فقط ولن تضر) أو (استطعت التحكم بنفسي وبرغبتي لشهور طويلة ولن أنتكس) أو (غيري يتعاطى وهو بخير دائما).....إلخ.
معرفة هذا الشيء مهم للتغلب على الشوق ولكن يجب إدراكه عمليا وليس فقط نظريا وذلك بكتابته ونقاشه مع الآخرين وتذكره وقت حصول الشوق وصده تماما.
- معرفة مناطق ومسببات ورموز الإغراء مسبقا (أماكن, أشخاص, روائح, أدوات, مناسبات....إلخ). والأفضل أن يتم كتابة هذه الأمور مرارا وتكرارا أو الاحتفاظ بها في وريقات تذكيرية صغيرة في الجيب.
- تجنب كل ما يثير الشوق للمخدر والذكريات التي يحسها المدمن المتعافي أنها جميلة أو تبعث على الارتياح قدر الإمكان. وقد يحتاج المرء أيضا إلى تغيير كل ما يربطه بهذه الأمور مثل أصدقاءه, الطرق التي كان يسلكها, أجهزة هاتفه التي كان يستعملها للاتصال بالمروجين أو المتعاطين أو حذف أرقامهم ووسائل الاتصال الأخرى بهم على الأقل....إلخ!.
- أسلوب التجاهل: ويفيد لمن يوجه مغريات غير مباشرة مثل مناظر أو روائح أو أشخاص لهم ارتباط بالتعاطي. أيضا يمكنه أن يواجهها بقوله (لا). وقد يكون صرف النظر عنها لوحده كافيا, لكن إحلال فكرة مكان الفكرة التي أججت الشوق لديه يكون تأثيره أقوى مثل أن يستحضر لذهنه صورة أخرى مغايرة تماما أو باعثة على الاسترخاء مكان فكرة التعاطي التي وردت لذهنه للتو.
- الامتناع بالإشارة الجسدية. وهو مفيد لمن يهوون اللغة الجسدية والتفاهم بواسطتها أكثر من اللغة اللفظية التي ربما لا يجيدون المهارات اللازمة فيها. يفهم المروجون بالذات معنى (لا) الحازمة بالإشارة وقد يكون بهذه الطريقة أبلغ رسالة لهم بأن المدمن المتعافي صامد أمام إغراءاتهم بقوة ولا يعيرهم اهتماما.
- الامتناع مع الشرح: والشرح مع التلطف في الكلام أيضا يساعدان في الاقتناع بما يقوله الشخص نفسه. من أمثلة ذلك أن يقول (لا, أنا متوقف عن التعاطي أو التدخين لأسباب صحية وعائلية ومادية.....إلخ!) ومن الممكن الاسترسال في أسباب التوقف وفي نتائجه الطيبة أيضا.
- كلمة (لا) البسيطة: ولكنها حازمة وقوية في نفس الوقت وسواء قيلت لفظا أو تعبيرا جسديا حتى ولو كانت بالنظر. الرفض بطريقة لطيفة تكون مع الناس القريبين من الشخص والذين بينه وبينهم علاقة طيبة أصلا.
- الامتناع مع اقتراح البدائل: وهو أن يقول (لا) ثم يتبعها ببديل يفضله. مثلا أن يقول (لا) ثم يتبعها باقتراح أن يتناول كأسا من العصير أو أن يلعب التنس مع صاحبه الذي عرض عليه الخمر أو سيجارة مثلا.
- الامتناع وتغيير الموضوع: مثل أن يقول وبطريقة لطيفة (لا شكرا لك, ولكني أريد أن أعرف رأيك في السيارة الفلانية التي أفكر في شراءها) وغيرها من المواضيع البديلة والتي تكون عادة مليئة بالنقاش المتشعب. يمكن استخدام أسلوب تغيير الموضوع داخليا مع النفس بتغيير الفكرة.
- الامتناع المقولب المتكرر: أن يكرر كلمة (لا) بشكل توكيدي يدل على أنه متأكد ومقتنع بقراره. مثلا أن يقول (لا....لا أريد ذلك........لا....لا أريد ذلك.........لا....لا أريد ذلك).
- الرفض بالتأجيل: مثلا أن يعمل الإنسان بمبدأ تأجيل اللذة. تأجيل اللذة من المهارات الصعبة والتي تحتاج للتمرين والصلابة أيضا وإدراك الهدف النهائي الذي يعمل لأجله. في كل مرة يكون هناك إغراء ويتم مواجهته بـ(لا), فقد تفيده هذه بشكل مؤقت فقط لحين حصول محفز على الاستمرار في التعافي. من الممكن تمرين النفس عليه لمدد قصيرة في البداية بأن يضع في باله أسبوع مثلا, ثم شهر, ثم سنة.....دون أن يصل للذة المرتجاة بشكل مؤقت من المخدر بل للهدف الأخير وهو الاستمرار في التعافي.
- الامتناع مع إظهار الاشمئزاز من الإغراء: ويمكن التعبير عن ذلك لفظيا أو بالإشارة الجسدية. فبعد أن يقول (لا) قوية وحازمة, يتبعها بعبارات اللوم أو التوبيخ حسب الموقف والشخص الذي عرض المخدر. مثلا من الممكن أن ينظر باشمئزاز للشخص أو الشيء المعروض ويكتفي بذلك أو يقول له مثلا (لقد خاب ظني فيك, لم أكن أن أتوقع أن تفعل ذلك معي) أو يقول (أنا لا أطيق إلحاحك) أو (دعني وشأني)!.
- الامتناع مع الإيحاء الذاتي: عند ورود فكرة التعاطي أو الشوق للمخدر, فالأفضل أن يقول الشخص (لا) ويتبعها بكلام إيحائي ذاتي مشجع يبعث على الشعور بالقوة ويوحي للنفس بأن الأمور كلها تحت السيطرة. مثال على ذلك أن يقول (الأمور تحت سيطرتي أنا وليس رغباتي) أو (أستطيع أن أتغلب على هذه الرغبة لأني قوي الإرادة) أو (هذا ضعف لا أقبله لنفسي ولا يتفق مع رغبتي في التعافي)....إلخ!
- الامتناع مع التعويض الحسي: ويفيد ذلك أكثر مع الحسيين الذين تؤثر فيهم (العادة) بدرجة قوية مثل تأثير (الإدمان) أو يفوقه. فمثلا من يكون مدمنا على الخمر وتغلبه عادة الإمساك بالكأس وفيه سائل الخمر ذو لون مميز, فيمكنه أن يقول (لا) ثم يستعيض عن الخمر بكأس فيه عصير يشبه لون الخمر وكذلك الأمر بالنسبة للمدخن أن يمسك بشيء في فمه كالقلم حتى تذهب موجة الشوق أو العامل الذي أججه في ذهن المدمن المتعافي.
- الامتناع مع طلب العون: أي أن يطلب العون من نفس الشخص الذي أغراه أو أي جهة أخرى. فبعد أن يقول (لا), يمكنه أن يتبع ذلك بقوله (جعلتني أشتاق للمخدر وأنا لا أريده, هل لديك فكرة عن كيفية التغلب على ذلك؟) أو (هلا شجعتني على الاستمرار في التعافي بدلا من أن تعرض علي المخدر؟) أو (هل من الممكن أن تدلني على مرشد جيد للادمان؟). هذا الأسلوب قد يرسل رسالة للشص الآخر بأن تقديم المخدر لهذا المدمن المتعافي فكرة غير قابلة للتكرار.
- الامتناع مع تقديم العون: أي أن يعرض خدماته على من قدم له المخدر, فيقول (لا) ثم يتبعها بعبارة مثل (أنا صامد في موجهة المخدر وأستطيع أن أرشدك إلى سبل تركه) أو (هل لديك فكرة أنني أستطيع أن أجعلك تقلع عن ذلك؟)....إلخ!

المصدر : علاج الادمان

2014/07/14

علاج ادمان الكحول


الادمان على الكحول
ادمان الكحول


عندما يكون الشخص معتمداً على الكحول، فإنَّ مجرَّد تخفيف الكمِّية التي يتناولها لا يكفي؛ فالامتناعُ أو التوقُّف عن الشرب تماماً هو الذي يجب أن يكون الهدف المنشود من المعالجة. يحتاج الأمر إلى مساعدة فرد من العائلة، أو زميل عمل، أو صديق غالباً لإقناع الشخص الكحوليِّ بمعالجة مرضه، لأنَّ رفض العلاج مألوف عند الكحوليين؛ حيث يُنكر الكحوليُّ أنّه يُعاني من مشكلة عادة، أي أنَّه يرفض النظرَ إلى معاقرته للكحول على أنَّها مشكلة.


هناك طرقٌ عديدة أمام الشخص المُعتمِد على الكحول للحصول على المُعالجة. ومن أشكال علاج الكحول المألوفة كثيراً المشاركةُ المُنتظمة في مجموعات الدعم؛ فمثلاً، تمثِّل مجموعة "الكحوليين المجهولين" إحدى أكثر مجموعات الدعم انتشاراً في بلاد أوروباويعدُّ الانتماءُ إلى إحدى مجموعات الدعم طريقةً لمساعدة الكحوليِّ نفسه على البقاء متيقِّظاً واكتشاف العادات الصحِّية في الحياة.


يعدُّ القيامُ بزيارات منتظمة إلى اختصاصي طبِّي ذي دراية بمعالجة إدمان الكحول أسلوباً آخر في المُعالجة. ومن الأمثلة على هؤلاء الاختصاصيّين اختصاصيُّ علم النفس أو الطبيب النفسي أو اختصاصي الطب الباطني

ويمكن القيام ايضا بزيارة مستشفيات علاج الادمان او مصحات علاج الادمان.

يحتاج بعض الكحوليين إلى الإقامة مؤقَّتاً في مرفق خاص للمعالجة؛ وهذا ما يُسمَّى رعاية المريض في المرفق، حيث يخضع المريض إلى مُعالجة مُضادَّة للإدمان ومُعالجة دوائيَّة ومشورة. لا تتمُّ المُعالجةُ إلاَّ إذا أقرَّ الكحوليُّ بأنَّه مُدمن، وأنَّه عاجز عن التحكُّم بالكمِّية التي يشربها. تقوم الطريقةُ المُثلى للوقاية من الكحوليَّة، عند الأشخاص الذين لم يشربوا بعد وينتمون إلى عائلات كحوليَّة، على معرفتهم الجيّدِة بالتاريخ الكحولي لأُسرهم والامتناع عن الشرب في المقام الأوَّل.



اضرار الكحول

اضرار الادمان على الكحول
اضرار ادمان الكحول


يُمكن أن يُسبِّب الكحولُ كثيراً من المشاكل الصِّحية؛ حيث يسبِّب الإفراط في الشرب مشاكلَ كبديَّة، مثل التهاب الكبد والتشمُّع، وهي مشاكل غير عكوسة، أي أنَّها غير قابلة للإصلاح. كما أنَّ الكحول يُمكن أن يضرَّ بالبنكرياس وبطانة المعدة أيضاً.

 قد تؤدِّي الكحوليَّةُ إلى فشل القلب والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم واعتلال العضلة القلبية، وهو مرضٌ يُؤذي عضلة القلب.

 يُمكن أن يُسبِّب الإفراطُ في شرب الكحول فقدانَ الذاكرة القريبة الدائم، وضعفاً في عضلات العين، ومشاكل في العظام تؤدِّي إلى كسور، وخلل انتصاب القَضيب، ومشاكل في الطمث، وخدراً في اليدين والقدمين، وزيادة خطر حدوث أنواع مُعيَّنة من السرطان. قد يؤدِّي تناولُ المرأة الحامل للكحول إلى صغر حجم رأس الوليد، وإلى قِصَر شديد في جفنَيه، وإلى عُيوب قلبية وإعاقات في النموِّ.

وعندما يصل الشخص الى هذة المرحلة من ادمان الكحول, يتوجب علية زيارة طبيب متخصص, او الذهاب الى مراكز علاج الادمان.



ادمان الكحول


 

تعني الكحوليَّة أو الاعتماد على الكحول (إدمانه) أن يكون الشخص مدمن على الكحول، ويكاد لا يستطيع السيطرةَ على كمِّية الكحول التي يشربها. وتعدُّ الكحوليَّة مرضاً لا يشفى تماماً، بل يسوء مع مرور الوقت عادةً إذا لم يُعالَج. ولكنَّه، ولله الحمد، يُمكن أن يسير في طريق التعافي بالمعالجة والالتزام. يشرح هذا البرنامج الثقيفي ما هي الكحوليَّة، والمشاكل الصحِّية التي تصاحبها، وكيف يمكن التخلُّص منها.

ادمان الكحول يؤدِّي إلى اختلال في التوازن ما بين مواد مُعيَّنة في الدماغ، ويجعل الشخص الذي يشربه يشعر بالسعادة.

 كما أنَّه يجعله أكثر اندفاعاً وتهوُّراً أيضاً. يتلاشى تأثيرُ الكحول بعد فترة قصيرة، فيسعى الشخص إلى تناول كمِّيات إضافية كي يستعيد شعوره بالسعادة ثانية.

 وهذا ما يجعل الكحوليين يستمرُّون بالشرب كي يحافظوا على شعورهم بالسعادة؛ فالكحوليَّة هي إدمان الكحول. هناك عدَّةُ عوامل يُمكن أن تقودَ الشخص إلى إدمان الكحول. أمَّا أهمُّ هذه العوامل فهو العامل الوراثيُّ، حيث إنَّ الشخص الذي ينتمي إلى عائلة كحوليَّة مُعرَّض أكثر من غيره لأن يُصبح كحولياً. يُمكن أن يقودَ التعرُّضُ لضغوط نفسيَّة شديدة، أو مُعاناة عاطفيَّة أو قلق، الشخصَ إلى الشرب على أمَل أن يُخفِّف الكحول من مشاعر الألم والاضطراب التي يُعاني منها. كما أنَّ الشخص قد يتَّجه إلى الشرب بكثرة عندما يُعاني من الاكتئاب.

 يرى المُجتمع المحيط بالفرد، في بعض الثقافات، أنَّ الشرب بكثرة أمر "عادي"، الأمر الذي يُعطي انطباعاً بأنَّه لا بأس من تناول كمِّيات كبيرة من الكحول.وعند الوصول لمرحلة متقدمة من ادمان الكحول يتوجب على الشخص زيارة 

مصحات علاج الادمان 





كيف نجح بعض الاباء والامهات ؟

ادمان المخدرات


كان وائل (15 سنة ) يعيش مع امة وزوجعها بعد طلاقها من زوجها . ولم يكن وائل وصلاح 

( زوج الام ) على وفاق دائما ولكنهما كانا متعايشان معا على اى حال . وعندما فقد صلاح وظيفتة ساءت حالتة النفسية وكان يفقد اعصابة بشكل متكرر واصبح البيت ساحة لشجار متواصل وكان صلاح احيانا يضرب زوجتة امام ابنها وهذا الامر كان يسبب لوائل غضبا شديدا وكان يجعلة مكتئبا وحانقا معظم الوقت . وذات يوم عرض علية احد اصدقائة قرصا مهدئا قال لة عنة انه سوف يجعلة يشعر بسعادة وهدوء وينسى كل شىء فى الدنيا .

ومرت شهور , وكان وائل كلما شعر بالاكتئاب والضيق او حتى بالملل . تناول قرصا او اكثر من هذة الاقراص . وبالوقت زاد عدد الاقراص فلم يعد قرصا واحدا يكفى لكى يحصل على نفس الاحساس الاول .

ولما اصبح وائل فى حالة غير طبيعية معظم اليوم . اثار هذا شكوك والدتة ولما اكتشفت الامر وعرفت ان مشاكلها مع زوجها كانت لها الدور الاكبر فيما وصل لة امجد . قررت ان تقف بجوار وائل وتعمل كل مابوسعها لكى توفر له الطمأنينة وتؤكد حبها لة, ,وقررت الذهاب معة الى مصحات علاج الادمان لمرافقتة فى العلاج وبهدوء شرحت له ابعاد المشكلة التى تورط فيها واتخذا معا عدة قرارات حتى يتمكنا معا من الخروج من ازمتهما المشتركة .

شعر وائل بعدئذ بسعادة لانة عرف كيف كيف ان امة لازالت تحبة وتهتم بة ووجد ان زوج امة ايضا قرر ان يبذل مجهودا اكبر ليحافظ على سلامة الاسرة . عندئذ لم تعد للمخدرات الجاذبية القديمة ولم يعد محتاجا لها بشدة ليعيش فى سلام . بالطبع لم يكن التوقف سهلا بل استغرق شهورا من المعاناة والانتصار احيانا والهزيمة فى احيان اخرى  حتى استطاع ان يتوقف عن التعاطى .